السلطات السويسرية المعنية بملف الهجرة تريد أن ترى المزيد من اللاجئين يقتحمون سوق العمل المحلية، ويسهمون في الحياة الإقتصادية لبلد الإقامة.

تعتزم أمانة الدولة لشؤون الهجرة العمل من أجل تشجيع الشركات على توظيف المزيد من اللاجئين ودمجهم في الحياة الإقتصادية. وقد كشفت دراسة شملت العديد من الشركات أن توظيف اللاجئين لا يزال يتسبب في أعباء إدارية ومالية إضافية لهذه المؤسسات.

وكلفت أمانة الدولة لشؤون الهجرة المبعوث الخاص السابق لملف الهجرة، إدوارد غنيسا، لمعرفة كيف ينظر رجال العمال إلى اللاجئين كقوة عاملة محتملة. وأجرى المبعوث الخاص 55 مقابلة شملت شركات واتحادات صناعية وسلطات في الكانتونات ومعنيين بملف الإندماج.

وكانت النتيجة الرئيسية المتوصّل إليها هي أن الشركات تفتقر إلى المعلومات المتعلقة بشروط توظيف اللاجئين، وبعضها يخشى من بذل جهد إضافي، أو يخاف ألا تكون مؤهلات هؤلاء كافية للعمل في مجال تخصصاتها.

في ضوء ذلك، أوصى غنيسا باعتماد خطة من ستّ نقاط لتحسين الوضع. ويشمل ذلك: تنظيم تبادل للرأي من خلال موائد مستديرة، وإيجاد منصّة معلومات، وإصدار مبادئ توجيهية بشأن توظيف اللاجئين، ودراسة امكانية تقديم حوافز مالية للتعويض عن التكاليف الإضافية لتشغيل هذه الفئة وتأهيلها

وقد اعتمدت أمانة الدولة للهجرة بالفعل تدابير لإبلاغ المزيد من المعلومات لأصحاب العمل، وتعيين مدرّبين متخصصين لتوجيه اللاجئين الساعين للإنخراط في سوق العمل. ومن المقرّر أن تكتمل هذه التدابير بحلول العام المقبل.

وجاء في بيان ادر عن  أمانة دولى للهجرة: “أنها على ثقة من أن المزيد من التعاون مع العاملين في الميدان الإقتصادي سوف يمكّن من الإستفادة إلى حد كبير من الإمكانيات الهامة للمقيمين بشكل مؤقت وللاجئين المعترف بهم في سويسرا واستغلالها إلى أبعد حدّ”

 

swissinfo.ch