أزدرد ريق اللغة في حبري/ ريم عمرو

أزدرد ريق اللغة في حبري
أُخرِجُ منديلاً ورقياً
أمسح به سطحَ النص
تأخذني أصابعي إلى
التأمُّل الهادئ للأحرف
والحارات الضيقة في تنوين
الكسر والملتوية في الضم
أُخرِج ممحاة ً
لحذفِ رائحة التعب في فخَّارِ لغتي
أصنع نافذةً تطلُّ على
عقربِ الثواني
وهو يسير متحمساً
كجنديٍّ بين زحامِ الوقت …
أُغلِق النافذة َوأفتح باباً للنصِّ
مجدَّداً
أضع مقعداً خشبياً
يعود للشجرةِ أسفل بيتنا
بعد أن تناولتها قذيفة الزمن
وهرمت ….
أزدرد ريق اللغة في حبري
بفهرسِ النجاة من الإحباط
لتتسلَّل خيوط الشمس الأخيرة
عبر نافذتي المغلقة.