أزرعُ شغفكَ في حقولي/ بقلم: مرام عطية
__________________
نيسانُ وأنتَ أميرانِ عاشقان
أينَ غيومكَ يا وعدي ؟!
عادَ نيسانُ لأنثاهُ عاشقاً طربا
وغابت نجومكَ عن عيوني
سأخبرُ كلَّ الزَّوارقِ على سواحلكَ
أنَّي ما زلت أنتظرُ مزن اللقاءِ
وأنَّي ما زلت أزرعُ شغفكَ في حقولي
سأشفقُ على بناتِ أشواقي أصلِّي لخلاصهنَّ
وأهدِّئ الثورةَ في أحداقي
سأخبرُ ركوةَ البنِ الكئيبةِ على شرفتي
أنكَ جنديٌّ صامدٌ في ساحاتِ الجمالِ
وسفيرٌ للإنسانيةِ نبيلٌ
سأسرُّ كناري الصامتُ أنك تحفظُ كلَّ سمفونياتهُ السوسنيةِ
أنكَ ستحرره ذاتَ عناقٍ من سجن الحياءِ
وأنكَ موسيقيٌّ بارعٌ
توزعُ نغماتِ الحساسين على الأوتارِ والكمنجاتِ
وأخبرُ مرآتي وفستاني الليلكيَّ
أنَّكَ شاعرٌ نذرَ كلَّ أشعارهِ للوطن الحلمِ
لخلاصِ لطفولةِ الشَّقيةِ لرسائل الوردِ والنسيمِ
لقدسِ الأمومةِ ووصايا الشهداءِ
لعالمٍ أطالسهُ من أفئدةِ الزهر
ووجههُ من نورِ الصباح
لعالمِ سعيدٍ تغرِّدَ فيه عصافيرُ الحريةِ
ويسعدُ العاشقون
فهلَّا تأسوا كلومي وتكافئ صبري الطويلَ
فتزورَ يوماً أقاليمي وتجدِّدَ ربيعي المؤجلَ
لتبتسمَ السواقي الكالحةِ في سهولي
وتزهرَ أشجارُ الكرزِ على حفافي
فإنِّي كرزتُ باسمكَ كلَّ الكونِ
نفضتُ كلَّ ذكرى غابَ عطركَ
شيَّعتُ كلَّ ماضٍ لستَ نجماً فيه
وزهدت بجنانٍ لن تكونَ فيها الغديرُ
_________
مرام عطية