12 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أشتاقُكَ/صابرين بن حامد

أشتاقُكَ

 

بين أنفاس تتقطع ألماً

وبين همسات

تبحث عن بقايا الحنان

نقف قرب نافذة الذكريات

نأبى الرحيل،

تباً لشَوقٍ قَادرٌ

على قَتلِي ألفَ مرّة ….

وليسَ قادِراً على

إحضاركَ ولو مرّة ….

 

لم يعد لدى أي كلام أو عبارات

حياتي باتت سراب

روحي مني تبعثرت

تلاشت الأحلام

 

دونك أنا كشجرة في العراء

عارية بلا أوراق في عز الشتاء

وحين تحتويني أتأجج نارا

فأصبح كالجمر

من لهيب شفتيك،

فقد نامت الملامح وبقي

القلب في صحوته مبتورا

 

أينَ أَنتَ؟

وقَدْ أضناني وَقعُ سَفَري

فأُجَدِلَ خُصُلاتَ شَعْري

على ضَفافَ عُمري

وتنتابني الأحياءُ

وأتظللُ الزواريبَ العتيقة

هُنا خَطَفتَ مَحْفَظَتي

هُنا أَوقَعتَ مَقلَمَتي

وهُنا خَطَأٌ أَمسكتَ يَدي

وأحمرَّ وجهُ المحلاتْ

والواجِهاتْ

وأصبَحَتْ بضيقِها ساحاتْ

وأتلمسُ في وَحلِ الطُرُقاتْ

أَقْدامي الصغيرة

وكيفَ قُلتَ لي أَني أميرة

وأتحسسُ طريقي

وأترُكُكَ يا صَديِقي

ودمعتي تؤرِقُني

وَحيدةٌ لا تُفارقُني

وأَشكو من وَجَعي وهَمِّي

وأنامُ على صَدرِ أُمي

فأنا طِفلتُها ولنْ أكبُرَ

وأظَلُ أشتاقُكَ.

 

بقلم: صابرين بن حامد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.