أطوِّفني …./ وفاء الشوقي
أطوِّفني ….
أطوِّفني….
كي يتعمّد
الفضاءُ النّاشِف بسحري
لا صخرة ٌ سوداء
ترعاها العيون
ولا أقدامٌ للخدرِ
ما أنتَ يا حُبًّ؟
غلالاً
حين تقطفني
كَليلٍ بعيدٍ …!
وفجرٍ ينعسُ
حينَ تسرقني الوحشة
فأضيعُ
في وهنِ القياماتِ!
تأخذني من نفسي
إلى نفسي
كَثيابٍ
تشبهني في البوحِ
وأشبهها في الصمتِ….
أنتَ:
النوايا
وما تَستدرِجُ
من فستقٍ وحنظل…
طينُ التعثرِ…
والنهوض…
وأنتَ:
عندما أغيبُ ..
لتحضُر!
أطوِّفني
حول مرجلِ الحنينِ
جمرٌ قِطافي
أرقٌ هلوساتي
تعويذةٌ حكايتي…
وأنتَ:
الخشبةُ
والبطلُ
وأنتَ جمهوري…
أصفّقُ
لما نسيتهُ في أيّامكَ
ولما سرقتهُ
من جسدكَ
وأبكي
بقلم: وفاء الشوقي