افعل ما يحلو لك…/ أمال محمود


افعل ما يحلو لك …
ولترحل إلى أقصى صمتك
لن أهاب غيابك
إن أطفأت عينيك ستبصرني
إن أغلقت أذنيك سينساب صوتي إلى داخلك
عبر مسامات وجهك
إن تخليت عن قدميك ستحملك الدروب
إلي عنوة
إن شبكت ذراعيك خلف ظهرك لتعرض عن عناقي
سيكشف ظلك عن ذراعيه
إن أقفلت فمك لتمنعه عن ذكر اسمي
ستنطق به أفواه قصائدك
إن أوصدت قلبك كي لا تفر منه كلمة – أحبك
في غفلة عن النبض ستحملها إلي شرايينك
إن أقلعت عن عادة – قبلة ما قبل النوم
ستثور في وجه الليل
قبلاتي الشاردة بين براري ضلوعك
إن كممت ثغر قلبك
سينبض كل ما فيك مطالبا بي
إن قطعت أوردتك لتمنع جرياني في أنحائك
سيلوذ في جسدي دمك
إن استبعدت أنفاسي المرابطة تحت وسادتك
ستغزو الكوابيس مخيلتك
إن تطرقت إلى النسيان محاولا قتلي في ذاكرتك
ستسيل دمائي الطازجة من بين كفيك
لتمثل أمام محكمة غير عادلة كبريء مجرم
افعل ما يحلو لك…
عجل برحيلك
ولكن إياك أن تنسى
أنني ابنة ثورات جسدك الكبرى!
بقلم: آمال محمود