أكون أو لا أكون/ نرجس عمران

أكون أو لا أكون
تلك الصورة ترميني بملامحك
وأنا في مرمى الشرود
بكاملي مجزئة الحضور
أعبق بالأشواق
وأفوح بالأنين
تقتاتني سهام اللهفة
قطعان الضياع ترعاني
دون استئذان
أتسول أبواب الذاكرة
أتوسل نخوة الذكريات
لأضفر جدائل أشواق مبعثرة
في خصلة سكينة
تظلل أكتاف البقاء
فأعيث فسادا بهيبة الصبر
وارتكب فوضى الحنين
وأخيب ولا أخيب
الانتظار بات متخما بالانتظار
وعلى شفاه اليراع
صلب المداد النبض
السطور العطشى
تزبد فوضى البحار
شهوة بطونها تنهم بذخ القصيد
فأسبك أنات القلب
وأنثر ولّه الورد
لدلاء الساقي
فأُجِيّد ولا أجيد
زر الأمل الأخير
المعقود على كُم السلام
مرهون بأكف النسيان
والحل واحد من اثنان
لؤلؤة غافية
في حضن محارة في سابع بحر
لأسلو عن الأقدار
أو تتقوقع الروح
في هودج الموت إلى سابع سماء
لا غروب مع الأنوار
المحال يحكم الأحوال
والسبيل لشهق الاستمرار
ربطة اليأس المعقودة
حول عنق اللحظات
وأكون أو لا أكون
تشرق الحياة
في جبهة الوجود
ويغرق بحر الأحزان
بدمعة فرح عابرة
أعلن من صميم البركان
على ألسنة نيران قهر وغضب
وأخط برماد الأفكار
خارطة أقوض بها
أظفار الاحتمالات
في ثغر مقصي الإرادة
الرجوع إلى المستقبل
قاب قوسين أو أدنى
من إرادة معتقة باليقين
خطوة مثقلة بالفقد
مدفوعة بلهفة الرمل
لتقبيل الغيم
وأنجح أو بتأكيد أنجح.
بقلم: نرجس عمران/ سورية