أيّها الأوحد/ بقلم: نهى موسوي

أيّها الأوحد/ بقلم: نهى موسوي
ـــــــــــــــــــــــ
أيّها الأوحد!
هل انزلقت يقظتُك في فوّهةِ رحلتِك العموديّة،
ورشقت بلّورك حجارة شرهة…؟!
كيف هربت ومضاتُ الضّوء من ميزانِ عينيك
وتلاشت بلا وزن في الفضاء؟!
وها أنت
بين كتل صماء، تتطاير كغبارٍ ..
(أُمُّكَ الموج .. والحَملُ كاذبٌ)
لمَ عيناكَ تُـهاتفان الصدى؟ّ!
لمَ تعبر تحت مخاوف ركام العالم؟!
***
لا تكن حطبَ المناقل…
كن جلجامش،
واخرج من حانة “سيدوري”
واصنع مجذافًا كلّما انكسر مجذاف بين يديك.
****
حلّق أبعد من فضاء الرّغبة
وفوق حدود المعرفة.
تنفّس بعمق الهواء،
فللهواء شهقة وزفرة توقظان المعنى.
والمعنى هو لحظاتُ ومضٍ تظلّلُ الجوهر.
كُن ثواني اليقظة إِليك،
ولا تكن أَنت(الأبعد)!
ــــــــــــــــــــــــــــ
نهى موسوي