اشتياق/هند كولين

٠٠٠٠ اشتياق ٠٠٠٠٠
بإيقاع الخوف ذاته
ورهبه اللقاء تشيح عن رأسي
أبجدية كاملة خلقت لأجلك
وكأن قلبي يتفرد بأنصاعه لألمك ٠٠٠
بدهشة طفل
يلاحق الأساطير فيلبسه
رصدها في حالة أبديه
بين الممكن والخيال ٠٠٠
طفل يشغله حلم
فيرسمه كلما تسلل القلم إلى أصابعه
على جدران الأمل ومقاعد الانتظار
على شوارع العبث وساحات الفرح
على قصاصات من دفاتر الأيام
تحمل وجها ً سريا ً
لما حفظته ضلوعه ٠٠٠
تنضج أناملي
وفي جسدي يعيش ذاك الطفل ي
وقظه حديث المطر
مع نوافذ السهر المنفيه ٠٠٠
وغيمة تحمل في
دمعها خيرا ً كثيرا ً
و عويل الريح
يجند كل الأساطير
لتشوه حلم
يخطف وجه الغيم
ويركب المسافة إلى
أبعد محطات الجنون ٠٠٠
يا لحضورك في الغياب
يشفي جراح بعدك
ويمسح أثر العابرين للوقت
إذا ما خلا زمني منك
فيغرد عمري من جديد
بعد كل ذبول ٠٠٠
كالصبح أنت
أشتاق فصوله وطقوس قسوته
و عطائه وأعي الغياب
أرقى وجوه الشوق ٠٠٠
وأني نذرت أبجديتي
لنبضك وحدك تشعلك
في سكون صمتي ٠٠٠
فيضج بصخبك أطفئ أنوار الزيف
أكتفي بقنديل عينيك و
حرفي يشع كلما نطق أسمك ٠٠٠
يوقظك الصباح في أوراقي
فتأتي عاصفا ً
كأول دهشة سبقت أرواحنا
وجهك يملأ الورق
عطرك يلون ثغر الشمس
صوتك يتسلل من حزن الشتاء
فيتراقص الشجر مترنما ً بهطولك ٠٠٠
ذاك الزمن الذي تسرب من أصابعنا
حين شغلنا الشوق عنه
فاقتص من العمر نزفا ً بطيئا ً
لا يرى بأعيننا المجمدة
على نقطة دفء وحيدة
كما كنا نعتقد ٠٠٠
هندوزا