الحقيقةُ/أحمد عبد الرحمن جنيدو

هــــي الأيَّامُ يعبرُها اقتلاعُ.
تقودُ العيـشَ، والملْكُ انتزاعُ.
نغيبُ عن الحقيقةِ في هراءٍ،
ويُرسم في مآسينا الصراعُ.
ونحنُ على جيادِ الصبرِ ريشٌ
يطيرُ مع الهواءِ، وهمْ جياعُ.
ونقطفُ من معاناةٍ فراغاً،
ويلمعُ في خرافاتٍ شعاعُ.
هــيَ الأحوالُ تبلغُنا المنايا
على الأوجاعِ يجلسُنا النزاعُ.
ونبقي في مكامنِنا سؤالاً
يطالُ مدىً، وفي قلبٍ يذاعُ
فكيفَ نكونُ، والإشراقُ ظلٌّ
يضيعُ هنا، يمزّقنا الشراعُ.
أسطـّرُ زائلاً من أغنياتٍ،
يتوهُ على الصدى، يُنسى السماعُ.
وجدْولُهُ الحريقُ إلى فتورٍ،
قشورُ الحزنِ في لغةٍ يراعُ.
أمدُّ يدي إلى الآتينَ حبّاً،
ويفقدُ من ثوانينا الذراعُ.
وتنكشفُ الحقيقةُ من سلامٍ،
وفي سرٍّ ترى، سقطَ القناعُ.
كما الأمواتُ في جسدٍ تناموا،
يطالُ دقيقةً قلبٌ شجاعُ.
آب/2014
شعر:احمد عبد الرحمن جنيدو
سورية حماة عقرب
تركيا ملاطيا مخيم اللاجئين