الرملُ …… يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء/ كريم عبد الله

الرملُ …… يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء
كلّ يومٍ تفيضُ عيوني بذكراكِ ../لا يشيخُ الفؤاد وأنتِ تسبحينَ بالأوردة ../ تمنحينني دفءَ سنينٍ جفَّ فيها الوَفَر تُصفّفينَ تصاويركَ في فجرٍ متهدّلٍ ../ تُضيءُ قناديلكِ ما هوَ موحشٌ في تدفقِ الأيام ../ كلّما تغنينَ في مجاهيلي تتلفتُ نصوصي …………………
تُراودني أطيافكِ في عقرِ حرائقي ../ ترشُّينَ وَسَني الخشنَ بــ عطرِ سنابلكِ ../ وتنشرينَ وجهيَ الذاهلَ على حبلِ الأنتظار
هذا الليلُ يبحثُ عنْ أنامل تمشطُ صبرهُ الداكن ../ أزرار الصدرِ غبراءَ متعبةٌ حُبلى مهجورة ../ ترمّلتْ بعدكِ محابرٌ ترتوي مِنْ عينيكِ
أُجلِسُ وجوهَ مَنْ عرفتهنَّ متّكئاتٌ على قمصاني ../ أيّهنَّ تتوهّجُ فوقَ طاولةِ مراكبي الثملة ../ وأنتِ تجوبينَ شوارعَ الروحِ تجمعينَ فُتاتَ كهولتي …. ؟
مَنْ يجلوَ صدأَ المرايا في مفاصلِ الوهن ../ إذا تقوّسَ سقفُ الأحلامِ الطاعنَ بالآهاتِ ../ ويملأُ خزانةَ أمواج اللقاء رملُ النسيان … ؟ !
على تقاسيمِ ( رست )* تتثآءبُ الكلماتُ بنهرِ العطش ../ تهربُ مِنْ رصاصةٍ تغتالُ ألوانَ فراشةٍ ناعسةٍ ../ وخيالكِ رويداً رويداً يزحفُ على حافةِ سريرِ الوحشةِ.
كريم عبد الله