الزهايمر / ربى نظير بطيخ

الزهايمر
—؛؛؛—
كمُصابةٍ حَديثةٍ بالزهايمر
بدأتْ ذاكرتي بالخَرَفِ
بدأتُ أنسى مواقيتَ العِشْقِ
وأحلام َ المساءاتِ السَّعيدة
وحكايات الخرافات والجان ….
أصابعي نَسِيَتْ طريقَها
إلى الألوانِ والأزاميل
وبقايا الخَشَب …
عينايَ الصَّغيرتان ِجداً، زادَ صغرُهُما
كازْدياد ِالمَوتِ في حِضْنِ الوطن ….
كازديادِ تلالِ الرُّكامِ والحُزْنِ
بينَ ضِفَتَيِّ القلب
كازدياد الأسى …
كمصابةٍ حديثةٍ بالخرفِ
نسيتُ كلَّ قصائدي عنِ الحُبِّ
والأمنياتِ والجمال
كلُّ المجازات ِعاجزةٌ
أمامَ هذا الموتِ …
كلُّ المجازاتِ عاجزة ٌ
أمامَ هذا الصَّمْتِ.
كلُّ المجازاتِ خَرِفَةٌ مثلي
كخِرْقَةٍ باليةٍ على غُصْنٍ قديمٍ
سوفَ تقطَعُهُ تلكَ الفأسُ المختبئةُ هناكْ.
بقلم: ربى نظير بطيخ