22 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

الطلقة الأخيرة/ بقلم: مها عفاني

 

 

 

 

 

 

 

 

الطلقة الأخيرة/ بقلم: مها عفاني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقدم الخيبة تلو الأخرى،

ظناً منه أن خيوطها في يده

يتعالى في مقعده، وينفخ صدره للأعلى، ويسحب من سيجارته نفسياً طويلا، يعصرها بين شفتيه التي ازرقت

يكاد يختنق وهو يكابر، ينتظر كلمة حب، أو شكر في كل مرة يشيح وجهه بعيداً عنها،

وهي تتلقى خيباته ك هدية مميتة، رغم كبريائها الجبار وعنادها، إلا أنها حاولت أن تمتص ردة فعله المفتعلة في كل مرةٍ يشتاق للغياب،

حتى استنزف صبرها الذي كان،

وأصر على حرق فتيل النور الذي كانت تضيء به قنديل حبه كل ليلة، وحولهُ رمادا

كانت آخر طلقة في بيت النار، أطلقتها على مقعده الذي يحتل ضلوعها،

 

ومضت تهمس، لن أحلم به جالسا في نفس المقعد، يرمقني بنظراتً مغلولة، وبين ذراعيه خيبة أخرى،

 

الرصاصة اخترقت ضلوعها، لا مقعده!

 

مها عفاني

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.