انتظار / أيمن بوابير

انتظار
ما زالَ هنا
حيثُ لا شيء يُدرِكهُ
على رصيفِ الموت
تعبثُ بِه رياحُ الشوق
يُسامِرُ الليلَ بشغف
ينتظرُ حبيبتهُ
العائدة من السفر،
لا يُجدي صراخُ القلب
لقتلِ كوابيسهُ المخيفة!
الأرواح تتصاعدُ كالدخانُ
من صمتِه الميؤوسُ منه،
طاوِلةُ الشطرنج الخشبيةُ
إرثُ جَدهِ المُتوفى من حربْ
لدفاعهِ عن المَلِك من حالةِ
الفراغ القاتلة؛
وهبهُ إياها قبل وفاته!،
المشهدُ لا يتَّسِعُ لعُلبَةِ سيجارةِ
لإنقاذهِ من خُرافاتِ الزمان،
ما زالَ هنا
مُنتَظِراً عَشيقته مُنذُ نِصف قرن،
خاتمُ الخطوبةِ الذي وعدها أن
يلبسها إياهُ حينَ تأتي
مازالَ مُغلفاً بالأمل!،
هي ذهبت لقياسِ فُستانها الأبيض
المُعَدُّ لليلةِ زفافهما
تتراقصُ كلاعبِة بالِيه،
قامت القذيفةُ بالاحتفاء بها
على طريقتها الخاصة!
أشلاءَها المُتَطايرةُ في السماء
كألعابٍ ناريه
جعلتهُ مُنتظراً بعثها مرةً أُخرى!
بقلم: أيمن بوابير/ اليمن