24 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

بساتينُ سندبادكَ .. تقطفُ دهشتي/ بقلم: مرام عطية

 

 

 

 

 

بساتينُ سندبادكَ .. تقطفُ دهشتي

بقلم: مرام عطية

_______________________________

كيف أقنعُ ليلاي بأنكَ قيسُ

وأخبرُ مدني الزرقاءَ أنكَ لستَ بسندبادَ ؟!

وسهولكَ الشقراءُ

كم تقترف من الخطايا!

كم تغتالُ من التنهيدات!

تغزلُ حريرَ المواعيدِ

على أنوالِ حنيني الرهيفةِ

تغري غيومَ لهفتي بالمطرِ

وتغزو سواحلي الخجولةَ

تعطِّلُ مراكبي المسافرةَ

توقظ عنادلي الوادعةَ

ثمَّ تغفو كبرتقالةٍ هانئةٍ على سريرِ البحرِ

*

بساتينُ سندبادكَ الغارقةُ بالخزامى والقرنفلِ

كم تظلمني!

تقطفُ دهشتي

تبدِّدُ أقمارَ سكينتي وتهملني

*

أفراس مجازك الغارقةُ بالأسرار

مارثونُ عالمي لا أستطيع فكَّ ألغازهُ!

يلغي جوائزَ السبقِ لشعري

يسرقُ مفاتيحَ الأمانِ من بهجتي

ويتركني عاشقةً على قارعة الانتظارِ

أجمعُ يواقيتَ الهمسِ

أفكُّ ألغازَ الكلماتِ

أمضغُ مرارةَ القلقِ

أشربُ أقراصَ الحيرةِ

*

وهل تصدِّقُ عصافيرُ لهفتي السمراءُ

أنَّ هذا ليس صدركَ

وإنما سهولُ قمحٍ؟!

أو تصدِّقُ عينايَ الحزينتان أنَّ بساتين الخزامى

حكاياتُ سندباد

وليستْ أمواجَ أنفاسكِ ؟!

وهل يصدقُ نبضُ شرياني أنَّ أفراس مجازكَ

قوافلُ حبٍّ وليست

رحلةً في رحابِ الجمالِ ؟!

_____________

مرام عطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.