بلا أمل…..الشاعر زكريا كور نعسان
بلا أمل….
أحبك بلا أمل وهكذا أفهم الحب …
ماذا بعد لا أدري …؟
ولكن أنه الإحساس يجتاحني ويتمرد على أفكاري….
ويمنعني حتى من اتخاذ قراري….
فأمضي هناك عند شاطئ البحر حيث تداعب
الأمواج قدري …فأصطحب الرمال لعلي أبني بيتاً….
فأعود وأرسم على تلك الرمال أحلامي المفقودة بين
طيات السنين المهاجرة في خريف عمري الذي بات باسا
يمضي مع الأحلام في خيال لا حدود له ..ابحث عن الأمان
…فأحاول أن أتسلق جدران اليأس على دروب
الأمل بين حطام قاربي الصغير الذي تكسرت مجازيفه
في وعرة المسالك فهكذا أمضي إليك أحمل أشجاني
وأحزاني فيتخبط الشوق في فؤادي مقتحماً أسوار
سهادي…اتكابر وأكابر على نفسي …ولكن لا جدوى
أنه الأحساس…يتملكني…يأسرني …يقيدني …يشردني
وينثر أفكاري ..فأقف حائراً مذهولاً أمامه …
شعوراً غريب يراودني فأتسائل إلى أين المصير
وإلى أين أسير …؟ لا أعلم …
هل إلى سرابا لا أمل هناك أم إلى صحراء رملية تحكمها
الرياح …لا أدري فربما أستطيع التعبير…. ولكن كيف ؟
وكل كلمات الأبجدية لاتحتوي سوى ثمانية وعشرون
حرفاً…..فعذراً منك أيتها الحروف أنك تفتقدين معانيا
كثيرة …لأن الأحساس أعمق ممن تتصورها كلماتك …
أو تدركها عباراتك الكلاسيكية….ﻷن المشاعر والأحاسيس
هما مناهل الروح السامية فهما أرقى من لغة التعبير…
وأسمى حتى من أن تلامس الحروف عذريتها….
فما عدت أعرف ماأصابني فكل ماهنالك أرغب بالصمت
والتأمل إلى أعماق عيناك لأبحر فيهما وأغرق في سباتا
عميق ….وأحلم بالبقاء في محيط عيناك…لا أريد أن
اصحو من هذا الحلم ..ولأهرب من واقع أليم مر إلى
عالم يعيش في داخلي فأحيا من جديد مع الأحساس
الذي يتسلل إلى عمق الخيال المتمرد في مدى بعيد…
ويحاول اجتياز حاجز الصمت الكامن المتكتم …
وأتسائل …هل من أمل؟ أم أن الصبر هو حالي
ولكن …أحبك بلا أمل …وهكذا أفهم الحب …
اكتب بصرير قلمي الدامي .
زكريا كور نعسان