بيت النبوءة/ بقلم: رنيم أبو خضير

 

 

 

 

 

 

 

بيت النبوءة/ بقلم: رنيم أبو خضير

ــــــــــــــــــــ

هذا هو البيت

 الملتهب بالتعب

والصراخ المكبوت

بأيام لا تنتهي

وصعاب لا تفنى أسنان شراستها

تحضر

أختي الموقف

 التي تلبس قميص نوم

الطفولة

واللامبالاة

والغفلة

نغرق في كأس أمل مشعور

تسل منه الآمال خلسة

أنا بكامل هرمي

أجلس على طاولة الحوار

الحزين مع أب وأم

وكفاح يفور من دله القهوة

ألبس الهم

والأرق

والبؤس

عنوة

عن قلب أمي

لأجل

وقفة أبي

الذي يغزوه الشيب

تحضنه آلام المفاصل

وعضال الضغط الشرس

وثلاث شبكيات قلبية تضخ بواقي الحياة الكريمة إلى جسده

ويسكن في عمل

يعبر بنا خلاله

متاهات الحياة الظالمة

العمل

الذي لا يعنيه

 يسرق منا دفئه

وصاحب المنزل الذي لا يكف عن الوقوف أمام الجرس

ليمسك آجار بيت بمقدار راتب كامل

بلا أي شعور بذنب

يغيب أبي فجرا

إلى العمل

تارك لنا اسمه الثلاثي

بعد أسمائنا

لأجل أن نجلب له الحظ الذي لا يعرفه

إلا عن طريقنا

ونجاح يرقص لأجله

على أقدام لبسها التعب!

 

بقلم: رنيم أبو خضير

  • Related Posts

    شرودٌ يقظان/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      شرودٌ يقظان كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي   أبوابُ المخارجِ لازالتْ موصدةً رُتُجٌ لمْ تُطرق بعد أجوبةٌ تبحثُ عنْ أسئلةٍ وعلىٰ البسيطةِ شجرٌ لمْ يتبرعم كيفَ تنتابني الغفلةُ وأنا رهينُ…

    ثلاث نوافذ / بقلم: مصطفى معروفي

    ثلاث نوافذ بقلم: مصطفى معروفي ـــــــــــــ ــ النافذة الأولى: ناضل ما ناضل لا شيء رآه تغير و أخيرا نام على الذكرى و احتج على أن قناعته ما زالت قابعة في…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    لا تسألني…من أكون…/ بقلم: فاطمة معروفي

    لا تسألني…من أكون…/ بقلم: فاطمة معروفي

    المحامية جيهان توماس… قبلة التائه في أمريكا / بقلم: فاطمة معروفي

    المحامية جيهان توماس… قبلة التائه في أمريكا / بقلم: فاطمة معروفي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري