بُوتَقَةٌ…./ خديجة بن عادل

بُوتَقَةٌ
على عجلٍ …. على وجلٍ
تضيع الطّريق والسّنون والمواويل
لَم يبقَ سوى الدّواوين وبعض دليل
كلُّ شيءَ شابه اللاوعيَ
حتّى تهنا في بوتقة عالم المستحيل
هذي الحواس وفوضى العيون ترقب انتظارًا
بيني وبيني هوس صباح ونداء مساء
سقوطُ ليلٍ ورحيلُ شتاء
ألمٌ، ألمّ بي فتملّكني
باعد بين ظلّي وبيني
فراغٌ …. خواء
اتّسعت المسافات
ضاعت الأهواءُ في الأرجاء
غدوت أبني ما بين موتي وموتي
سقف طفولةٍ تهاوت بلا رجاءٍ
وتاه حلم النَّهر الطّويل
البحرُ أصابه الدّوار
نذور ريحٍ وحجوب شمسٍ
ونزفٌ كثيرٌ عميقٌ
لم يعد لنا إِلَّا لغاتٌ لا تعرف عطاءً
رحيلٌ .. هسيسٌ .. هزيعٌ .. صقيعٌ
أيادٍ مشرّعاتٌ مملوءةً
خوفًا صراخًا
شكّا ويقيناً
وحرفًا حزيناً.