تِرياقُ الأَملِ/ خالد ديريك
تِرياقُ الأَملِ
منذُ أيّامٍ…
تَرتعد الفرائِصُ إَرْتِياعا
وتَهتز الذكرياتِ فَزعا
فينزف وِريدُ الرَّخاءِ هَلعا
من هذا البلاء
* * *
منذُ أيَّامٍ…
وأنَا عَلى حافةِ الأملِ
في وسطِ الصحراءِ
أوَاجهُ الضَّياعَ
أُصَارع ِريَاحا هَوْجَاء
مُدجَّجة بالألمِ
وتواشيحَ رَعْناءَ
مُحَملة بالشجنِ
بقَلب مَكلوم مُنهار
ويَد تسْتجدي الفِكر المُحتار
وخَد يسقيهِ الدمعُ المدرار
أتضرعُ إلى السَّماءِ
كيْ تصلكِ رسَالةَ الشفاءِ
منْ ملائكةِ الرحمنِ
قبلَ تحديدِ درُوب الفوَاجع
* * *
منذ ُأيَّامٍ …
أجَاهدُ الإتْيانَ بِترياقٍ
لتَحْقِيق المُحَال
وإنقاذِ حلمِ العمرِ
على وشْكِ الزَّوال
أضعُه عَلى ذاك الوَتِين
ليُغذِي القلبَ المثقلَ بالأتراحِ
ويعتِّق الروحَ بالأفراحِ
قبلَ أن تُصِيبَني لعنةُ الأقدارِ
ويدُق ناقوسُ السقمِ
الذِي يجتاحُ جسدك
فيعلنُ إعدامِي قبلَ إعدامَك.
بقلم خالد ديريك