حيث تجوع العاطفة / بقلم: أحمد سليمان

.
حيث تجوع العاطفة
بقلم: أحمد سليمان
ــــــــــــــــــــــ
تبنيتُ الإحتمالاتِ المُشردة
اللَّاتي يتسكعن على ناصيةِ
حُبكِ ليلٌ نهارْ ..
ثم صيرتني أمٌ عليهنَ
حيثُ تجوع العاطفة
أرضعهنَّ من
ثدي التأويل حليب قدومكِ ،
وعندما تتجافى أروي لهن الحنين
المُمتد من مودتي حتى أقصى غيابكِ..
لم يبقى إحتمالٌ إلا
وأتيتُ بهِ
عن طيبِ خاطرٍ إلى حوضِ
قلبي المُمّتلئُ بسمكِ الزينة .. محاولاً
أن أدمجّهنْ في يقينِ حضوركِ داخلي .
لستُ مُنصفاً في رعايتهنْ
أحياناً أزاودُ في أمومتي
على بعضهن
و أعبسُ في الآخرين وبعكسِ ما ذكرتُ تماماً ،
لكني إطلاقاً لا أعاملهنْ بسوءٍ أو عنصرية
إلا أنني يا غَائبّتي
أُعاملهنَّ بمنتهى المُصادفةِ
ولكن دائماً ما أرجحُ إحتمالٌ على آخرٍ من دونِ أُطلق اليقين أوالتأكيد!!
تبنيتُ كُل الإحتمالات التي خلفها حُبي لكِ
لأكونُ مُستعداً لأية نتيجةٌ ما ،
فمثلاً إن أتيتِ أشكرُ
إحتمالُ عودتكِ .. وأركضُ بلهفةٍ لمعانقتكِ ،
وإن لم تأتِ أثملُ مع إحتمال
أللاعودة لأشكرهُ كونهُ نوهني مُسبقاً أن منسوبُ غيابكِ ربما سوف يظلُ يرتفعُ و يرتفعُ حتى يغمرني ..،
و إن مُتِ سوفَ أُشيدُ تمثالاً
لإحتمالَ الموت في بالي
إكراماً لهُ , لكونهُ نبَّأنِي من قبلّ أنكِ رُبما لن تعودي و رُبما لن نلتقي أبدا !