حُلْمٌ مرتبك/ عطا الله شاهين

حُلْمٌ مرتبك
بعد أن كنت مستلقيا على أريكتي ذات ليلة مقمرة أقرأ رواية لماركيز، إلا أنني شعرت بنعاسٍ فجأة، فنمتُ على الأريكةِ، ورحت أحلم، ولكن الحُلمَ منذ البداية كان مرتبكا، لا أدري لماذا؟ ربما لأنني في الحلمِ شعرت بلمسة يدٍ، ومن لمسة اليد عرفتُ أنها لامرأة، فجفلتُ، واستيقظت فجأة، ولكنني لم أر شيئا، مع أنني رأيت طيفا لقدٍّ أمرأة، وبدا طيف المرأة واضحا تحت ضوء القمر المتسلل من نافذتي، التي بلا ستائر، وفجأة اختفى الطيف، ولم أستطع النوم مرة أخرى، فأشعلت الضوء ورحت أقرأ لماركيز رواية الحبّ في زمن الكوليرا، وبقيتُ مستمتعا بالرواية حتى طلوع الفجر، ولكنني تذكرت شيئا في ذاك الحلمِ، تذكرت الهمسات المرتبكة مع أنني كنتُ أحلم بارتباكٍ جنوني في تلك اللحظات ..
بقلم: عطا الله شاهين