خاطرة على وجه النهر/أمل عبد الهادي
خاطرة على وجه النهر
توصَّلتُ لحبِّكَ في وحدتي
ثم اكتشفت في خيالك معدنك النبيل
حين استقل سرك عن أسرار الوجود
وحينَ راكَ قلبي في أصغر التفاصيل
لابد من أنَّكَ شرايين الشعر
لابد أنك الامتزاجُ الأمثل بين الحلم والخيال والحواس
في مسافات محسوبة
أنتَ الذي تتدفق لتصبح كل الأشياء
قيمة مهملة
أخبرني -سيدي-
كيف لي الصدق في وصفك؟
إنني الآن، أكبر المدلسين
وأنت أناشيد الحقيقة خلف الصفات
خلف اختلاط العروق
أنتَ الذي كسرتَ في حروفي
الأوزان والقافية
أنتَ الذي فرضتَ أنْ تطير
فكلُّ فكرة تحاول احتواءك
فكرة ساذجة
أنتَ الذي تمنح البراح
أنت الذي رغم ثوب العلن،
سر أسراري الكامنة
وأنا التي بين ذراعيك
أنا قيد ذراعيك
نقطة اتصالك بالأفق
أنا حاضنةُ قلبك البديع
لحظةُ اطمئنان لعينيك الغافية.
بقلم: أمل عبد الهادي