خمرة الحب/ مها عفاني
(((خمرة الحب)))
توسلت الفجر، وتمتمت ببعضٍ من ابتهالات العشق التي تعانق غيم الخريف، تُمني الروح بخرافة الحب،
لم تكن ضعيفة، بل أقوى من جبروت الرجال وأكثر عشقا من روميو، وتحمل من الإخلاص ما يحمله عنترة لعبلة،
كانت تنتمي لسلالة فينوس جدها الأول في سماء الارواح،
وكأنها توأم كيوبيد، لكنها لم تحاول رمي سهام العشق، لأنها أسمى من اقتناص الفوارس القادمون من عصر النبلاء، بل كانت تتمنى أن يتم رميها بسهمٍ يروض عنفوان قلبها، ويجذب روحها إلى أحضان المجهول، لتحلق في حضن يغيبها في سكرات الروح، تستمد الدفء من احتراق الأنفاس، التي رسمت نبضاتها على ضباب النوافذ…
أحلام خلف الموقد، في شتاءٍ قارس، يصب نبيذ شفتيها في كؤوس بين راحتيه، وسرت قشعريرة الحب لأول مرة عندما تشابكت الأصابع، ولم تتمنى أكثر من إحساس حلق بها الى السماوات السبع، وطاف بها حول القمر، تحج حجة الحب لأول مرة، وتعود للأرض على إيقاع نبرات صوته، ترتل صلاة الروح وتغفو.
أفاقت على عشرات النساء يتراقصن فوق خطوط يده،
ومضت بعيدا، وهي تردد نبيذي في كأسه المسموم، لن يتذوقني ولن اكسره.
لروحيهما السلام.
بقلم: مها عفاني
٢٨ /١٠/ ٢