خُبّرت عنك/حسن رشيدي

خُبّرت عنك
خبرت أن غيري لعينيك يبحر
خبرت وبعض الأنباء خنجر
هوت شمس من علياءها أسفا
وجن لهول ذاك المشهد القمر
نزفت مقلتي بد الدمع دما
ترسم حزنا وعلى خدي الأثر
تساقطت حروف الشعر هلكى
وسد في أكمامه اللحن والعطر
يريد الفتى مجابهة النزاع سدى
ويجهل ما أخفى في غده القدر
لو آوي إلى ركن شديد حينها
أتيت والدّنا، من قبل ما يبحر
لا تحسبن عيش الحياة أرقى
لو ما كان لدنياك مال ولا شعر
وهل مخبر عني الأحبة يوما
إذا لاح برق السماء وانهال المطر
أن أنفاسنا في الغيب معدودة
لا محالة لقضاء مسطر أو مفر
أرقب وصلا منك ممانعي فهل
سمعت أدعيتي أو جاءك الخبر
قطعت حبلا كنت به معتصما
دون سبق لهاتف منك أو نذر
أفجعت قلبا متيما قد طوى
حزنا لا مواساة منك ولا خدر
وللدجى دارت كؤوس معتقة
فلا الصهباء تنسي ولا الخمر
أمشي وقد ثقلت من الهم الخطى
أغدوا وقد خط بدماي الأثر
أعصيت الهوى شيمتك الغدر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
حسن رشيدي
باحث بسلك الدكتوراه المملكة المغربية