سجال شعري / بوزيان موساوي

سجال شعري
قال المتنبي بمناسبة حلول عيد:
“عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ … بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ … فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ”
اجبته مستبدلا : “عيد” ب “غيد”:
غيد بأية دار صمت يا غيد … بما حلى أم بشأن فيه تنديد
أما الأحبة فالقضبان دونهم … فليت دونك غيدا دونها عيد
افتخر ابن الرومي بأصله، قال:
” و رومية يوما دعتني لوصلها … و لم أك من وصل الغواني بمحروم”
أجبته:
و حورية يوما رمتني بسهمها … و لم أك من نضم القوافي بمنهوم
و ريفية يوما روتني بدمعها… و لم أك من فيض المعاني بمعدوم
فردد أبو العلاء المعري:
كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي … دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
أجبته:
فكي قنوطك، للتحرر، و اسلكي … دربا يفاخر مثل سيف الماجد
حكي سنونك، للتبسم، و امسحي … دمعا يكابر مثل صمت الصامد
فردد أبو العتاهية:
“أشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهوَى، ……. وما كَرْمَ المَرْءَ إلاّ التُّقَى
وأخلاقُ ذي الفضْلِ مَعرُوفَةٌ ……. ببَذلِ الجَميلِ، وكفّ الأذى
وكلُّ الفُكاهاتِ مَملُولَةٌ، ……. وطولُ التّعاشُرِ فيهِ القِلَى”
أجبته:
أرق الجمال جمال العلا، … و ما عيب النفس إلا الدنى
و أفضال ذي الوصل محمودة …بحسن البديع، و بعد المدى
و كل السلالات ممدوحة … و طول التفاخر فيه الغلا
بوزيان موساوي
الشكر الجزيل لجريدة ارارات الثقافية و للصديقة السيدة الجليلة كريمة نور عيساوي لتشجيعهما للابداع و للمبدعين