سنسافر في الليل/ ناديا رمال

سنسافر في الليل
في سفينة خمرية اللون
ذات وسائد حمراء
بغير بردٍ على سريري
هذا الليل في غرفتي حي هنا
والوقت والبحر والرمل والمد والجزر
وكل ما هو حي يعيش كي أحيا أنا
راقصني
سأراقصك
مع الموسيقي التي سبحنا عليها من زمن
مثل راقصة بارعه تنتشي بالموج
يا له من حظ
أنا ما زلت أحتفظ بالأسطوانة الموسيقية
التي رقصنا عليها أول مرة
وما زلت احتفظ بصورة لنا معلقة بنار يدي
على حائط الذكرى
ولا أحد غيرها…
بالتأكيد
تلك مملكة الحب المضيئة
وأنا الأميرة الحرة بين يديك وأحب يديك
وأنا غابة رغبتك الخائفة وأحبك
هكذا أحبكِ لأني لا أعرف طريقة أخرى
ولأني فيك، أرى الحياة كلها.
اقترب
وإرتديني كما ترتدي عباءة الوجد
في ليلة الحب
ليس هناك ما يخيفني من أسوأ الأخطاء
سوف أكون في حالة أخرى
سأكون أفضل مما كنت
وما سأكون ما دامت هذه اللحظات
الأنيقة سعيدة للغاية بما أنا فيه
آه يا قبطان يا قبطاني
وآه آه منك أيتها الموسيقى الحالمة
التي لا تبدين أي رحمة بي.
بقلم: ناديا رمال