سوف تنهض يا وطني/إبراهيم أمين مؤمن

 

سوف تنهض يا وطني

(خاطرة شعرية لكلِّ العرب)

 

أشلاءُك مثْخنٌ بالجروح

طريحٌ معصوب الجبين

مثخنٌ جراح القلب والوريد

وعينك تدور على أشلائك

وتتحسر ماضيك، ماضي الملك والصولة والعروش

وتعضُّ أناملك بغيظ لأنك لا تقبل الضّيم.

ولا الأسر

ولا الدنيّة

ولا الذلّة

ولا المسكنة

سوف تنهض يا وطني

************************

تناوبَ عليك الرماة ……. …رمى الطامعين

وغافلكَ طُعّان الظهور …. …. طعن الغادرين

وأسقوكَ السّم الزّعاف ……… سمُّ الثعابين.

وجنْدلوكَ مصفّد النفس

وتركوكَ تصرخ الظلم

سوف تنهض يا وطنى

***********************

قمْ وطني ولملمْ شعثك

وتخلّصْ من رسف قيدك.

واكسرْ قضبان حبسك

فالسماء تناجيك بأفلاكها

وغيثها غيّاثك

والسفينة معدّة لمسراك.

قُم ْأيُّها الأسد الجريح

أتْفلْ حضارتَكَ تحيا

أيقظْ تاريخَها النائم………………لتنمْ أَعيُن الجبناء.

حرّكْ ركود الماء يجرى

وداوى نفسك بالترياق تُشفى

واغسلْ ثوبَكَ من دماءه

وعطّره بعطر الغد ……….. غد التفاؤل

سوف تنهض يا وطني

***********************

ليتحد السيفُ والقلمُ

وبرهان السماء والأرض

ليتحد العرب العاربة والعرب المستعربة

وسنة وشيعة

صآفُّون صآفُّون

ليتحد حبل الوريد بحبل الوريد

أطيارٌ كالريح

لنخرج جميعاً من الأجداث التي رقدنا فيها قرون

مسبّحين للجمع بالحب والعدل والرحمة

سوف تنهض يا وطني

***********************

فلنكتب ونملل الحق والسلام.

ونرسل بريد السلام

ولنرفع رايات عليها حمائم السلام.

ونكرم جبين المكدود …….. بمسحة

ونطلق المسجون      ……..بكلمة

ونرسم على الأفواه ………. بسمة

ونحضُّ على طعام المسكين … بكسرة

.. ونرطّب الحلوق ….     بقطرة

وليكن صليل السيوف وصهيل الخيول على الشياطين

ونخلع القلوب التي أماتت النفوس …………….. نفوس الملائكة.

سوف تنهض يا وطني

********************* ***

  • شرح …………………
  • (ليتحد السيفُ والقلمُ) المراد ان تتعلم الأمة وهي قوية.
  • (وبرهان السماء والأرض) المراد فك رموز علوم الارض والسماء بالسعي وراء العلم.

 

من نظمي: إبراهيم أمين مؤمن

  • 19مايو2017

 

  • Related Posts

    شرودٌ يقظان/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      شرودٌ يقظان كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي   أبوابُ المخارجِ لازالتْ موصدةً رُتُجٌ لمْ تُطرق بعد أجوبةٌ تبحثُ عنْ أسئلةٍ وعلىٰ البسيطةِ شجرٌ لمْ يتبرعم كيفَ تنتابني الغفلةُ وأنا رهينُ…

    ثلاث نوافذ / بقلم: مصطفى معروفي

    ثلاث نوافذ بقلم: مصطفى معروفي ـــــــــــــ ــ النافذة الأولى: ناضل ما ناضل لا شيء رآه تغير و أخيرا نام على الذكرى و احتج على أن قناعته ما زالت قابعة في…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد