شخصيات من ورق / بقلم: د . دورين سعد

شخصيات من ورق / بقلم: د . دورين سعد
ــــــــــــــ
ذاك الهمس في الهواء لا يذهلني…
كلّ الّلواتي بكين في الرواية
انتظرن البطل دهرًا
ليجفّف دموعهنّ،
كان مشغولًا بالعزف بعيدًا عن
أوتار القصيدة..
لعلّه قائد أوركسترا
يجيد الرقص على قدم واحدة…
لعلّه يحسن فنون الإلقاء
ويدرك قوانين العشق،
ويعلم خفايا المرأة الرومنسيّة…
لعلّه كائن ورقي
تتعدّد أدواره ويبقى وحيدًا،
لعلّه الكاتب
ويؤدّي دور عاشق في رواية بوليسية…
تلك المرأة الرومنسيّة التي انتظرَته
لم تبدّل ثوبَها لتلقاه،
كانت مشغولة بشبيهه
فيما كان يعدّ عشاء المساء،
هو لا يعرفها
مع أنّه يقرؤها…
لا يلتفت الى ابتسامتها،
ولا يشرب معها قهوة الصباح،
لعلّها امرأة مختلفة
لا تروق لها تلك العاطفة النّاقصة،
لا يتّسع لها الفضاء،
لا تقيم في لغته،
ولا تنتظر تلك اللقطة الخجولة
التي يبتعد عنها الضوء…
لعلّها امرأة افتراضيّة في روايته القادمه…
تندسّ بين أنامله ليرسم ملامحها،
بعد أن رمت ورقتها ومضت…
في انتظارِها رواية جديدة …
لعلّنا كلّنا كائنات ورقيّة في مسرحيّة افتراضيّة…