ضحكتكِ الزِّهرُ/ بقلم: مرام عطية

ضحكتكِ الزِّهرُ/ بقلم: مرام عطية
————-
يا ملاكي ضحكتُكِ الزُّمرُّدُ
بهيَّةٌ واسعةُ الأقمارِ
استعارها نبضي
ريشةَ حبٍّ معطارِ
نقشها على النسماتِ خميلةَ صباحٍ
فتَضوَّعتْ منها القوافي النُّضارِ
ما أحيلاها!
تتناثرُ في النبضِّ غيومَ أفراحٍ
كأنَّها كركرةُ الأثير في الماءِ
أرجوحةُ عيدٍ
تحملنا إلى النجومِ تارةً
وتارةً تتركنا في وادٍ
أطلقيها صغيرتي حزمةَ نورٍ شلالاً
سربَ حمامٍ
تحررْ في الشرايين صبَّا سجيناً
وربيعاً مغلولاً بأصفادٍ
تُعِيدُ لهفةً نائمةً تحتَ أطباقِ الذكرياتِ
وتزرعُ في الروحِ قمحَ الأمالِ
مذْ رأتْها جمرةُ أحزاني
تلاشتْ رماداً في الهواءِ
أرسليها عصافيرَ
تغدُ لجاماً للصواريخِ والقاذفاتِ
عسى أنْ يخجلَ أربابَ الحربِ
أمام مرايا النقاءِ
دعي أنغامَها تعلو أحلامَ السارقينَ الحياةَ
ضحكتكِ السمراءُ
وصيةُ السَّماءِ
ضحكةُ الورد على شُرفةِ النُّورِ
شقتْ لي كوةً في الدَّيجور
تسللتُ منها نحلةً إلى الفضاء
أغزلُ الوردَ شالَ رحيقٍ
فيصيرُ للمرضى شفاءً
وعلى ربا ضحكتكِ الخضراءِ
سأبني عرزالاً
للعاشقين والطيورِ
ليحرسَ من الحربِ أبناءَ النهارِ
—————–
مرام عطية