عشق لازوردي/ مها عفاني

عشق لازوردي…
من أنا، ما أنا، وهل أنا كما يجب أنا اكون
تساؤلات كثيرة، وإجابات أكثر
أختزلها في جملة (لم نخلق عبثاً)،
ولكن لا تفسروها إننا خلقنا فقط للعبادة، وإلا لما كلف الله الإنسان أن يكون خليفته على الأرض
خلق الحب، متمثلا في الأخ، الزوج، الحبيب، الصديق….
حب العمل، وهو عبادة، لمن يقدر قيمة الوقت.
وحب الروح، وهي عالم منفصل تماما عن كل ما سبق، لن يفهمني من لم يحاور روحه في السماء، وهو يعانق هدوء الليل، ويتأمل السماء والغيوم، ويترقب الفجر،
أعمق وأخطر حب، أن تعشق روحك، عشق ذو حدين، يرتقي بك الى عالم لاهوتي، وهو أيضا عشق انتحاري، لن يحتوي الكثير من الأنفس، هي نفس واحده فقط، لذلك هو انتحار، بصمت، بلذة تسير بها في دهليز، مضاء بشموع تحيطها هاله من نور لا لون له، ورائحة غريبه عبقٌ من الخلود،
احتواء الروح يكمن في عشق الجوري والياسمين، في الاستلقاء على التراب، في الوقوف تحت المطر تستنشق رائحته مغمض العينين، تستحم تحته، تبتل عروقك قبل شعرك وثيابك،
احتواء الروح في موسيقى، تستفز نبضاتك لترحل فوق القمر، والبعد عن البشر، ترى نفسك فقط،
عندما أتصالح مع عشق الذات، عشقي اللازوردي
وللامتثال لمطالب الروح، هنا أوجه خطواتي نحو نفس سكنتني، أعلنها قِبلتي، وحجي وطوافي،
من أجلك أصلي
من أجلك دعواتي
وصمت ابتهالاتي
ووداعي الآتي.
أنا روح….
تعويذة مقدسة من اللازورد.
بقلم: مها عفاني