18 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

عطر الورد/ أديبة حسيكة

عطر الورد

 

لا تقلق دم الورد

تستهويه الفراشات الناعسة

وقد نقشت نقاط ضعف قلبي على جناحيها

فاستكانت أحلامها الوردية لوسادة الشذى

لكنهم أعدائي

الذين كانوا ألد أصدقائي

الصباغون …. والمراؤون… واللصوص الكاذبون

المتعصبون الجهلاء

استهوتهم صناعة الزهور البلاستيكية

وأفرغوا حدائق بلادي من رائحة الحب الزكية

وعطر الرسائل المكتظة بالعشق والحنين

….

من يرسل لحبيبي الآن وروده!؟

فإني أمسك القلم بأصابعي

كما أمسك خصر الورد

لن أعاتب العطر

وهو مكسور الخاطر في آنية كفي

لن أعاتب النحل

فبين جناحيه وبيني إرسال مباشر لا يفقهه

إلا من بث شوقه المحموم قبلة لثغر أزهار الحدائق الخاصة

دون أن تتحرك أصابعه لملامسة دموع الندى

لن أعاتب النحل

وكم ألبسني قرطيه بدون وخز ضمير

فجلدت اشتياقي لمذاق حروفه الشهية

وجحدت إصغائي لخصب ذاكرتي السخية

وكم بث لي بجناحي النسيم رجع اسراب الصدى

على هذيان مسمعه

حين استحدث لغة التجاهل تخاطبا

وجهل فن اللعبة التي تبدأ بالعناق

وتنتهي بالموت اشتياق

وتبدأ بآه على شفة زهرة

وتنتهي ب/تبا تعض على شفة الندم قهرا

وتغص بمر مدمعه

أن دعيه يصنع عسله من زهور الحدائق العامة شهد القلوب المصنعة

فرب ملكة أنفت زيف العطور

وتربعت عرش قلبها

وآلت ألا تخدعه.

 

بقلم: أديبه حسيكه/ سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.