على المهل أيها الخريف…الشاعرة أمل عبدالهادي
على المهل أيها الخريف
فوق عنق ورقة يجف
هذا الخريف
لن يتركني بسلام
كفصيل مشاعر نادرة
يمُدُ يداً من رائحة الحنين
إلى الولد الذي
امتطى ركاب أمنية مهاجرة
حيث العزف على أصابع
قوس القزح
والطعم الطيب
يأتي من رائحة الحكاية
يتذكر
كيف كان الشوق رهيباً
ذات بكارة شعر
على المهل أيها النهر
ريثما يأخذ الصياد قيلولة
وتأتي الفتاة لموعد ما قبل
عناق الرحيل
على المهل أيها الخريف
على المهل
كم من أصابع تمتد
وكم من سيقان الورود ستتهيأ
لاستقبال الورق الأخضر
كلُّ شيء يبدو نقيا
والأوراق الملونة
تغادر بسلام
سلام
#أمل_عبد_الهادي