على زغب غيمة أجلس/ميساء محمود عباس
على زغب غيمة أجلس
وثوبي يتدلى ..
يغطي معالم المدينة ..
أحضر بعض الأرواح ..
وأمطر قبلات على جباه المفقودين
والعالقين في برزخ الضياع
..
يوماً ما ستكونين حبيبتي ..
قالها ..
كنت حينها أشعل مدفأة
وقودها كل ما أهترأ من ثياب
وكل رسائل تحنطت من طول الأنتظار
..
جل ما أرجوه ألا تغادرين تلك الغيمة ..
ريثما أحتلك أربع مائة عام قادمة
هكذا قال ..
حينها رأيت حشداً من الروائح ..
أبخرة تتصاعد برائحة المدينة
كان دهليز أخضر الغيبوبة ..
..
وصدى غيمته خلفي يردد ..
يوماً ما ستكونين حبيبتي
ولن تكوني كأمجاد العروبة الضبابية
.
عندما استيقظت ..
كانت الغيمة تتلحفني
وأمطرنا كثير شعر ودمع .
ميساء محمود عباس
شاعرة