*على قيد الانسكاب*
أتدلّى …عارية الانتصاب
من ثغر لهيب مفتول الحواس،
أتماسك بماء أنوثتي
بتناوب الانسكاب
أستنشق ازدحاما متعرّق المسام
إلى أن يقتحمني الانتظار!
أتدفّق… في حقائب المفترقات الخاوية
كحافة السراب السرمدي،
ألفّ أثر الخطوات المبتورة
بقبضة وجع تفكّ أنفاس رحيل،
منهك، حافي التجاعيد.
تتمدّد عثرات النسيان المتلفة،
يرقّعها رذاذ يابس
على عتبات ريح أجوف الملامح،
كأمطار تحترق من امتدادها!
أتدفّق …في دهاليز الروائح المشنوقة
بصفع غبار …
تسدله بوابات أحلام
تكسر …ظلال الأمواج الثائرة، تارة
وأخرى …تعتصر أظافر أرق،
متشعّب الدّم مثل كفن من خيوط السهد
ينبش عورة التّراب،
يطوف بلسانه في كلّ وليمة جوع
جنازة الورد المغتصب بغصّة الكأس.
عارية الانتصاب،
أتماسك…
تستشهد الخيبات اختناقا،
بين أعناق تطوّقها تجاذبات احتراق غجريّ،
تتغلغل في عصارة شهوته
رعشة الزبد المتجلّي تحت جلدي؛
أتقمّص لهفة الانعتاق
من تحرّش انسياب بندي القصيدة
-تسرّب كالهواء الجامح –
تبتلعني …نشوة الغرق في التدلّي،
فتشربني نزوة الانسكاب!
بقلم: نبيهة علاّية