غلبة الشؤم / نرجس عمران
غلبة الشؤم
أخاف غلبة الشؤم وأنا
باعثة السعد في نفوس الكرام
أغالب شعور اليأس بأمانة
كيلا يلاحظه عزيز فيضام
لا تعزلوني وأعذروني سوية
البعض غالٍ وإن اشتد الخصام
ما أطفأتُ يوما لظلمةٍ منارة
ولكن العثرة ذنب الظلام
أصدقكم دنتْ أم لم تدنو منية
الصدق صلاةٌ في القول تقام
يا حبذا خاتمة والروح رضية
ولقى غياب اشتاقهم الوئام
دونهم هجرتني السكينة
فقدتُ السند والأمل والسلام
يا عطشي لا تغرنك غمامة
مهما تثاقلت أشواقهم رهام
لا ….
لن أطيل انتظاري فإليهم
تسبقني الروح قبل الأقدام
دونهم أحوال الحياة مزرية
سوء طالعٍ طالعٌ دوما للأمام
لا تستعجبوا القول فإن
المكابرة …زيف وكثيرا ما أُولام
تفتك في أوصالها الحقيقة
لترديها عليلة ً على الدوام
والحق في أبهى وسيلة
بث الشعور صادقا للأنام
على شفاه الغير أتوسد ابتسامة
تقض الوجنة وفي حضنها تنام
لكن القلب مزدحم وجدا
يطلق وجعا على الأوصال كالسهام
أحس بالضيق يخنق ثواني
مخالبه تنهش جسد الأيام
وتراني مبتسمة الثغر كأني
لا أغرف الحزن شرابا وطعام
أطالع الناظر بطابع
يخيل له أن الرغد لي همام
أنا من نسجت البساطة أثوابا
هي الأبهى من فخامة الهندام
ألاقي الفجر بعَبرة
وأقول هي استشاطة المنام
يا أمي يا أبتي يا خويَّ
بارة ولي تشهد غيرة الظُلام
أحادث في خلوتي خيالاتكم
وأخاف أن يحرقها حر الملام
كيف لكم في الإياب غدوةٌ ؟؟
وفي سجل الروح
محضركم أتم التمام
عودوا فما للوجود دونكم رهجة
أو إليكم أذهب
في خضم الاستسلام
بقلم: نرجس عمران / سوريا