فكرة البياض/ رياض الغريب

 

فكرة البياض
..
.
.
رسمت على بياضك
شجرة وظلا
جلست طويلا
أراقب أصابعي
وهي تبني كوخا قرب تنهدك
لأسكن فيه
الى الأبد

رسمت على بياضك
عمرا
ونداء خفيا
عصفورا
يجمع عشا
ليسمع صوتك
في الصباح
.
.
بللني بياضك بالندى
فأزحت الستار عن ما رسمت
واحتفيت لوحدي
بطبول الجسد
كنا كلنا نرقص
انا
وانا
وانا
وما تبقى من اللهاث
.
.
.
.

رسمت على بياضك
نهرا
سبحت
حتى أعياني التعب
وحين انتبهت
وجدتني في
في قاعك
أتنفس

.
.
رسمت على بياضك
شفتين
وحقلا من الورود
ومثل طالب مجد
درست كل التفاصيل
.
.
.
رسمت غيمة ومطرا
واختبأت تحت بياضك
مدعيا البلل

خلف صورة بعيدة رسمتها لك
كانت أناملي تتحسس بياضك
تتأمل
خارطة لا تنتهي
أصابعي تتوه
في التيه
لوحدها
تجوب
لعلها تمسك لحظة هاربة من جنونها

رياض الغريب

  • wahaalfikir

    Related Posts

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم ————————- كتبتُ إليكَ من نبضي وقلبي وألهمَنِي الغرامُ بكلِّ دربِ أُحِبُّكَ يا ملاكَ الروحِ حتى هفا قلبي الكبيرُ لكلِّ حبِّ فأنتَ على…

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / بقلم: ريم  النقري وحدث أن : قلت (لست شاعرة ) لكنّي أجيد فهم غرغرات السّطور  أقطف حبّات التوّت من أغصان الأبجدية كان لديّ الكثير الكثير من…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد