17 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

في الحياة/ربى نظير بطيخ

في الحياة

————

يَحْتَرقُ الشَّجرُ ويذوي بصمت

يموتُ على جانبي الطَّريقِ

وحيداً….

حزيناً….

مغلوباً على أمْرِهِ

لا جنازةَ لهْ

لا شاهدة قبرٍ

ولا قصيدةَ وداعٍ

تليقُ بكاملِ حضورهِ النّضِرِ

والنّدى

(هل سمعتَ هسيس’ الشجر يوماً وهو يحترق؟)

 

في الحياة

————-

قلبي شُجيرةُ سنديانٍ متعبة

على أعتابِ القصيدةِ

كفّايَ مُدْهِشتان

كفّايَ ملعبا عشْقٍ

وندىً

لطفْلٍ سوفَ يأتي بالنّهارِ

ذاتَ حينْ

عينايَ سَاحتانِ

للجمالِ والذُّهولِ

قلبي غابةٌ

في الّليلِ

يغمرُها الأسى والحنين

تبكي شُجيراتٍ صغيرةً

حُلْمُها كانَ الحياةْ

(هل سمعتَ يوماً بكاءَ سنديان؟)

 

في الحياة

————-

بضْعُ أحلامٍ صغيرةٍ

تسْكنُ الرّوحَ

تُعطي

دفْأها للمُتْعبين والحيارى …

تُعيدُ تشكيلَ النّهاراتِ الحزينةِ في هدوء

تَغْمُرُ بالحُبِّ أشباهَ المدائنِ

وتلك القرى الغائمة هناك’

ثمَّ تمضي

في سكون ……

(هل سمعتَ يوماً بكاء غابة؟)

 

 

بقلم: ربى نظير بطيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.