قصيدة “مالك مريضا بالتأوه”/ بقلم وصوت الشاعرة ناديا رمال

ما لك مريضا” بالتأوه
ما لك منكسرا” بالفراق
لا مراكب في مدينتك للعودة
ولا ميناء للحنين
انظر إلى وجهك المجعِّد المصفر
انظر إلى المرايا التي خانتك
إلى متى ستبقى روحك مشردة
في أرصفة الألم الليلي؟
وهي تطارد الدقائق والقصائد والأغاني والنساء في الحانات
وفي زوايا الحدائق الرطبة
إلى متى ستبقى محملا” بحقائب خيباتك المتكررة؟
بعدما ذبلت أعشاب الصبر بقدميك
ما الذي تفعله كي تنام؟
عندما تنتهي من عناق وردة حمراء
وفراشة مشبوهة
ما الذي تفعله بهذا القلب بدون ذكرياتك؟ وإلى أين تتجه بأحلامك؟
ماذا تبقى لك الآن من عمر لتحمله؟
إلا تخشى أن يصبح ذات يوم
اسمك ذكرى في خزائن السنين
وفي أدراج الأيام
لا يتذكره أحد
وأنت تجلس في حديقة الألم
تعض عناقيد شفتيك
التي لم تنضج بعد على سياج فمك
وما أفعل أنا بكل كلماتي أليك
عندما تضيع
ماذا أفعل سوى أن أحمل جثمان حبك الذابل وأشيعه بالحسرة والوجع
إلى مقبرة قلبي
وأنسى.
الشاعرة ناديا رمال