قمر / ناديا رمال

قمر

 

تعالى إليَّ

أيَّها القمر العطوف

سريعا كالزمن

تعالى إلى الملجأ العظيم

سأقبلك بلهفة

طوال الظلام

سأضع رأسي في حضنك وابتسم

أفضل ابتسامة

فنحن أخوة ماء ونار ومرآة

ودمعة وريح

ها إنني ها هنا

أنك أنا أنت‏

والذي أحبه

فَلك أغني أغنياتي

إرمِ لي قبل أن يأتي النوم

ويحملني إلى عالم الصمت

نجمه ذهبية أنفاسها دافئة

تدمر نومي

واحضر سلة ضع فيها عشر قبلات

من شفاه ليلك الشاب

الذي لن يكون حبيبا ًأبدا

وأجلب لنهر يدي مائتا وردة

وياقوتاً أحمر

ينزف منه دم قلبي

فأنت من بين الكواكب

كلها لك الحق أن تهديني

في أوقات فقري

لآلئك الثمينة المجبولة من الضوء

والشهب من السماء كلها

فإني أحلم بهم

بهم جميهم أحلم

حتى آخر نفس

حتى آخر جسد

حتى آخر حلم.

 

 

 

 

 

ناديا رمال

شاعرة

  • Related Posts

    شرودٌ يقظان/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      شرودٌ يقظان كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي   أبوابُ المخارجِ لازالتْ موصدةً رُتُجٌ لمْ تُطرق بعد أجوبةٌ تبحثُ عنْ أسئلةٍ وعلىٰ البسيطةِ شجرٌ لمْ يتبرعم كيفَ تنتابني الغفلةُ وأنا رهينُ…

    ثلاث نوافذ / بقلم: مصطفى معروفي

    ثلاث نوافذ بقلم: مصطفى معروفي ـــــــــــــ ــ النافذة الأولى: ناضل ما ناضل لا شيء رآه تغير و أخيرا نام على الذكرى و احتج على أن قناعته ما زالت قابعة في…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد