قَدْ طَاوَلَتْ أَنْجُمَ اللَّيَالِي
- أُمَّاهُ كَنْزٌ مِنَ السَّمَاءِ=فِي قِمَّةِ الْحُبِّ وَالْبَهَاءِ
- قَدْ بَارَكَ اللَّهُ فِي عُلَاهُ= أُمَّاهُ فِي لَوْحَةِ اصْطِفَاءِ
- اَلْحُبُّ فِيهَا وَالطُّهْرُ فِيهَا=طَارَ اشْتِيَاقاً إِلَى الْعَلَاءِ
- أُمَّاهُ بَوْحٌ عَلَى شِفَاهِي=يَسْمُو إِلَى قِمَّةِ السَّخَاءِ
- أُمَّاهُ نَاءَتْ بِثِقْلِ جِسْمِي=أَثْنَاءَ حَمْلٍ بِلَا ارْتِخَاءِ
- عَانَتْ كَثِيراً شَالَتْ أَمِيراً=لِلشِّعْرِ يَرْبُو بِلَا مِرَاءِ
- كَانَتْ تُعَانِي مِنَ الْأَمَانِي=وَالْوَرْدُ سِحْرٌ بِلَا انْتِهَاءِ
- وَالْفُلُّ أُنْشُودَةٌ بِفِيهَا=وَالْعِطْرُ أُنْشُودَةُ الثَّرَاءِ
- أُسْطُورَةُ الْحُبِّ فِي زَمَانِي=صَبْرٌ جَمِيلٌ بِلَا رِيَاءِ
- وَأَنْجَبَتْنِي وَعَلَّمَتْنِي=شَالَتْ دُهُوراً وَبِاحْتِفَاءِ
- وَأَرْضَعَتْنِي وَدَلَّلَتْنِي=وَأَسْلَمَتْنِي إِلَى مُنَائِي
- شَالَتْ هُمُومِي أَرْخَتْ عُلُومِي=بِكُلِّ فَخْرٍ عَلَى التَّنَائِي
- مَا زَالَتِ الْأَرْضُ تَصْطَفِيهَا=وَتَحْتَوِيهَا بِلَا جَفَاءِ
- قَدْ طَاوَلَتْ أَنْجُمَ اللَّيَالِي=فَاقَتْ بُدُوراً مِنَ الْوَفَاءِ
- كَوَاكِبَ اللَّهِ فِي سَمَاءٍ=قَامَتْ صُفُوفاً مِنَ الثَّنَاءِ
- وَالشَّمْسُ خَجْلَى بِالْحُبِّ عَجْلَى=طَارَتْ إِلَيْهَا لِلِارْتِوَاءِ
- مَلِيكَةَ الْحُبِّ فِي زَمَانٍ=يُصْغِى إِلَى جَنَّةِ الذَّكَاءِ
- وَتِلْكَ عَيْنُ الْحَيَاةِ تَرْنُو=لِبَلْسَمِ الْجُرْحِ فِي اكْتِسَاءِ
- رَنَّمْتِ أُنْشُودَةَ التَّلَاقِي=فَطِرْتُ لِلَّهِ فِي اشْتِهَاءِ
- أُمَّاهُ وَالْحُبُّ يَرْتَضِينِي=كَنْزاً مِنَ الْفَخْرِ وَالرِّضَاءِ
بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]