كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل/ كريم عبد الله

كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل
ماذا دهاهُ يغرقُ في ماءِ العيون ../
عري كحل الليل يُربكهُ ../
أيّ موجٍ يداعبُ وشوشةَ قواربَ الحنين .. !
هجعتْ حسرة رقراقة ما بينَ الوسنِ ../ شهوةٌ هيّجتها في سريرِ اللقاء
ما الذي فاحَ بعطرِ الذكرياتِ ../
نِثارٌ في وشالةِ الكاسِ ../ أم لظى يتركُ فيهِ الزمهرير .. ؟ !
نبضَ ذاكَ الحلم فزّزَ سكونَ مآذنهِ ــــ بإبرِ الشوقِ تحكُّ أنينِ غبارَالجسد
ذا هواها يستثيرُ أجراس الخريف ../
أوراقهُ الذابلة تجلجلُ خضرةَ السواقي ../
فبعدما يهدأُ الصخبُ يمسّدهُ دثارٌ ثخين
في الشرايينِ تتصاهلُ قصائدٌ جامحة ../
مجلجلة بأطيافها في المعابدِ المطفأة ../
غائمةً كانتْ ومضاتُ الكرى
يعودُ منحنياً يحملُ وجعاً مخموراً ../
كلّما تعصفُ الريح بإنوثتها ../
تتفطّرُ أبواب شتائهِ الخجول
تتآكلُ أضوائهُ لو تنفدُ المواعيد ../
تنهبُ إخضرارَ الأغاني ظلمةَالكلمات ../
كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل …!
أسرابٌ من الهواجسِ يغصُّ بها ../
تملأُ الصحونَ تطفحُ بسنابل ذابلة ../
مغموسةً بــ ندى فجرٍ بعيد
كيفَ بأطيافها ( تزّاورُ عنْ كهفهِ )* ../
بطيئةً تمرُّ على منابعٍ مطمورةٍ ../
تغورُ في ماضٍ بعيد … ؟
كيفَ تتلوّى الصباحات بلونِ الصمتِ ../
بينَ ثنايا قُماماتِ معاناتِ المواعيد ../
تتهيّجُ أناملُ النذور تتحنّى بأنهارها … ؟
كمْ سرقتْ بقيّة رقصة ضوءٍ من الشفاهِ .. ؟ /
عصفها ينطرحُ على قهقهةِ بقايا رفرفةِ الروح ../
فتبعثرُ خرافةَ أخبار مكاتيب خسارتهِ …..
بقلم كريم عبد الله