14 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل/ كريم عبد الله

كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل

ماذا دهاهُ يغرقُ في ماءِ العيون ../

عري كحل الليل يُربكهُ ../

أيّ موجٍ يداعبُ وشوشةَ قواربَ الحنين .. !
هجعتْ حسرة رقراقة ما بينَ الوسنِ ../ شهوةٌ هيّجتها في سريرِ اللقاء
ما الذي فاحَ بعطرِ الذكرياتِ ../

نِثارٌ في وشالةِ الكاسِ ../ أم لظى يتركُ فيهِ الزمهرير .. ؟ !
نبضَ ذاكَ الحلم فزّزَ سكونَ مآذنهِ ــــ بإبرِ الشوقِ تحكُّ أنينِ غبارَالجسد
ذا هواها يستثيرُ أجراس الخريف ../

أوراقهُ الذابلة تجلجلُ خضرةَ السواقي ../

فبعدما يهدأُ الصخبُ يمسّدهُ دثارٌ ثخين
في الشرايينِ تتصاهلُ قصائدٌ جامحة ../

مجلجلة بأطيافها في المعابدِ المطفأة ../

غائمةً كانتْ ومضاتُ الكرى
يعودُ منحنياً يحملُ وجعاً مخموراً ../

كلّما تعصفُ الريح بإنوثتها ../

تتفطّرُ أبواب شتائهِ الخجول
تتآكلُ أضوائهُ لو تنفدُ المواعيد ../

تنهبُ إخضرارَ الأغاني ظلمةَالكلمات ../

كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل …!
أسرابٌ من الهواجسِ يغصُّ بها ../

تملأُ الصحونَ تطفحُ بسنابل ذابلة ../

مغموسةً بــ ندى فجرٍ بعيد
كيفَ بأطيافها ( تزّاورُ عنْ كهفهِ )* ../

بطيئةً تمرُّ على منابعٍ مطمورةٍ ../

تغورُ في ماضٍ بعيد … ؟
كيفَ تتلوّى الصباحات بلونِ الصمتِ ../

بينَ ثنايا قُماماتِ معاناتِ المواعيد ../

تتهيّجُ أناملُ النذور تتحنّى بأنهارها … ؟
كمْ سرقتْ بقيّة رقصة ضوءٍ من الشفاهِ .. ؟ /

عصفها ينطرحُ على قهقهةِ بقايا رفرفةِ الروح ../

فتبعثرُ خرافةَ أخبار مكاتيب خسارتهِ …..

بقلم كريم عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.