لا أصدق سوى تلك الحقيقة
لا أصدق سوى تلك الحقيقة
الوحيدة، القابعة في داخلي
تلك التي تستطيع صنعك
على شاكلة طفلةٍ
خبأتها في زواياي المعتمة….
تنتفض كذروة الحب
في رحم الوجود
في رحم الحياة التي خلقت ظلك
كضلعٍ تمسكت به
حتى نهاية أطيافي….
حتى نهاية وجعي….
حتى نهاية كل تلك الوجوه التي تسكنني….
صغتك أنت على قياس عجزي
على قياس كل ذاك الشغف
الذي أخفيته عنك
ورميته كحجرٍ تائهٍ في بحر عتمتي ….
أحبك يا أنت !!
ولاتزال تسبح بكلك في عروقي
بسحبك بقسوتك برفضك
بموتك الذي يأكلني
بكل تلك الفقاعات الخيالية التي تنفخها
حولي فتختفي بضغطةٍ واحدةٍ
من أصابع الواقع المتحجرة….
سأهبك اليوم حلم فراشةٍ لا تنوي
أن تجد ناراً سواك في دمي
لتحترق وتحترق حتى يأكلها اللهب.
بقلم: ريم باندك