لا أصدق سوى تلك الحقيقة/ ريم باندك

لا أصدق سوى تلك الحقيقة

 

لا أصدق سوى تلك الحقيقة

الوحيدة، القابعة في داخلي

تلك التي تستطيع صنعك

على شاكلة طفلةٍ

خبأتها في زواياي المعتمة….

تنتفض كذروة الحب

في رحم الوجود

في رحم الحياة التي خلقت ظلك

كضلعٍ تمسكت به

حتى نهاية أطيافي….

حتى نهاية وجعي….

حتى نهاية كل تلك الوجوه التي تسكنني….

صغتك أنت على قياس عجزي

على قياس كل ذاك الشغف

الذي أخفيته عنك

ورميته كحجرٍ تائهٍ في بحر عتمتي ….

أحبك يا أنت !!

ولاتزال تسبح بكلك في عروقي

بسحبك بقسوتك برفضك

بموتك الذي يأكلني

بكل تلك الفقاعات الخيالية التي تنفخها

حولي فتختفي بضغطةٍ واحدةٍ

من أصابع الواقع المتحجرة….

سأهبك اليوم حلم فراشةٍ لا تنوي

أن تجد ناراً سواك في دمي

لتحترق وتحترق حتى يأكلها اللهب.

 

بقلم: ريم باندك

  • Related Posts

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم ————————- كتبتُ إليكَ من نبضي وقلبي وألهمَنِي الغرامُ بكلِّ دربِ أُحِبُّكَ يا ملاكَ الروحِ حتى هفا قلبي الكبيرُ لكلِّ حبِّ فأنتَ على…

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / بقلم: ريم  النقري وحدث أن : قلت (لست شاعرة ) لكنّي أجيد فهم غرغرات السّطور  أقطف حبّات التوّت من أغصان الأبجدية كان لديّ الكثير الكثير من…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في “ثورة غباء” للكاتبة نزيهة اليدالي الحسن/ بقلم: بوسلهام عميمر                          

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد

    قراءة في القصة القصيرة “سر في صورة” للقاص الفلسطيني محمود سيف الدين الإيراني/ بقلم: فراس حج محمد