لا مَفَـــرّ/ بقلم: خديجة بن عادل
ــــــــــــــــــــــــــ
لا مَفَـــرّ
ربابةُ عشقيْ تَعزِفُ
ونبضُ القلبِ يخفقُ
دخّان السّيجارةِ يتصاعدُ
ومعهُ فؤاديْ ينزفُ
فلوحُ الحبّ أغرقَ الهُدوء
في ضجيج العقلِ
فَلا تلمني إن وجدتَ زاديْ قهوةً وعلكةً
بَيْنَ جُدوانٍ حمراءَ فرشها أخرسٌ
لَسْتُ أرى إِلَّا دخّان يعلو ويتشتَّتُ
ومعه تزدانُ الرّغبةُ في التّوغُّلِ
أي شيطانٍ هذا اكتسى ثَوبَ الوَقْتِ
لم يَبْقَ لي إِلَّا العبثَ
بنفثِ فُقاعات الصّابونِ
لألهو وأنسى أنني أنْثى
يتربع اللَيل على نعشها الطّاهرِ
قّدْ أحبّك إن أزهرَ وردُ
الأجاصِ والتّفّاحْ
في مواسمِ اللُقاح
وأعانقُ عطرها فأشتمُّ
طيبَ أنفاسٍ بحمومٍ تتلعثَمُ
سأواكبُ هسيسَ اللَيل
بكلماتِ عهدكَ فلا ترْحَل
وأعاهدكَ أننيْ سأحاولُ ..
فكن يا أنتَ أنتَ ولا تيأسْ
سأناديكَ بكلِّ الأبجديَّة: صديقيْ
ولسانيْ يرجُفُ حينَ يخفيْ
بَيْنَ همهماتهِ: حَبيبي
فلا ترحــــلْ
أبحثُ في القواميسِ عمّا يعادل الحبّ
ساعتها سأنطقُ وأقولُ فيكَ شعرًا
فَلاَ تُربكِ الحسَّ وتكسرْ فُنجانيْ
الغد كفيل أن يهبَكَ الكثير
فامنحْ هوَايَ الَّذِي يرعاكَ حُبًّا
فُرصةً تفتحُ الدّروبَ أزاهيرْ
ولا تُغـــادرْ
عيناكَ تُغرينيْ وأنا فِيهِمَا سابحةٌ
وعِطركَ يجتاحُني كُلَّمَا دَنَوتَ
فَلا تتعجَّلِ المَسيرْ..
أريدُ أن يصبح عِشقي بِكَ أمرًا مِنْ يَقيـــنٍ
لا تَرْحَـــــلْ
أحِبّـــكَ .. فافْتحْ ذراعيكَ
ما عُدتُ أطيقُ لَظى الهجيـــرْ
خديجة بن عادل