لحظة انتظار/ بقلم: نرجس عمران

لحظة انتظار/ بقلم: نرجس عمران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوقدت شمعة للانتظار وأعدت مائدة شوق فاخرة
قلبها الجائع للحب، أتخمه الوله وقِدر الحنين بات ينضح بما فيه
في مخادع قلبها وسراديبه انتفاضة جوارح خارج نطاق السيطرة وشوارع شرايينها وممرات الأوردة تشهد حركة تمرد نبضاتها الثائرة
أينعت شقائق النعمان في ثرى جسدها عنوة وأهدتها زهرة دوار الشمس الحجلة مساء وشاحها للتدثر به
ابتسامتها في أقصى مد لها وشروق القمر في وجهها بدر
هكذا جلست فهي على موعد مع الغرام والسهر
رويدا رويدا بدأت بنات أفكارها توقظ الألم الغالفي
وراحت أصابعها تتبش حقائب الحقائق المركونة جانبا وعمدا
مدُّ ابتسامتها بدأ ينحسر
وخسوف مفاجئ أصاب إشراقة القمر في وجهها
دموعها المنسابة في قدح الشاي لم تسمح لحره أن يحرق شفتيها الراجفة على حوافه
هاتف من رفاة اهتماماته أبرق لها سرا لا تنتظرينه سوف لن يأتي
يا امرأة لا تحزني هو الخاسر أنت لم تخسري
بقايا رجولة وأنقاض وفاء فلا تتأثري
عجن الأشواق وخبز الحنين
وعند الاختمار ولحظة التقديم
ادعى الاكتفاء وأقفل جفناك يا عين
هذا ما غنته طوال ليلها ولحنه معها صياح الديك صباحا.
نرجس عمران
سورية