16 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لحظة رحيلي/روژين سيامند جاجان

 

لحظة رحيلي …

ماذا أفعل وأين اذهب؟

كيف أكون وكيفَ كنت؟

وما مصيري؟

كل الأبواب مقفلةٌ بوجه الأجوبة.

لا أعلم لمن أبكي ولمن أبكي ولما سأبكي ومن جعلني أبكي؟

هل هو الحنين ؟؟؟؟

الحنين للماضي يشبه تماماً الموت بهدوء كل ثانية تقطف سنين من عمري لم أعد أدرك من الصادق ومن الصديق من الكاذب ومن المنافق …

من الممثل ومن الجمهور؟

ومتى ستكون حلقة التوديع لتلكَ المنصة التي تحمل معاناة شعباً بأكملهِ

كيفَ ستكون مهمتي التالية: هل يا ترى سأبقى مرئية أم سأدفن بشفافية كيف ستكونُ نهايتي وعلى يدَّ من وكيفَ ستأتي؟

فإن كانَ من صديق اتمنى ألا يتأخر فأنا بأشد الحاجةِ لخذلانٍ بسيط.

وإن كانَ من العدو أتمنى ألا يحدث أموت ولا أركع …

فحينَ أرحل لن أحملَ حقائبي كما يفعلونَ غيري …

لن أحملَ صور أحدٍ بهاتفي سأمنحُ

للغبارِ فرصةً كي تحتضن كتبي ..

وسأمنح لمن كادحَ التمثيل فرصةً لتبادل أدوارهم، فقد مللتُ وسأمتُ تمثيلهم.

لم أكن هيَّ التي تحتمل لغة الكذب

لم أكن أنا التي تبتسم وهي تتألم.

لم أكن، لكني أصبحت !!

أصبحتُ أقفُ وحدي في تلكَ المنصة وأنتظر الحلقات المتتالية رغم معرفتي ما سيحدث لكني انتظرهم يبدؤون تمثيلهم السنوي الجديد.

 

 

 

 

 

الناشطة المستقلة:

روژين سيامند جاجان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.