21 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لم يكن صدأ… كان دمي / بقلم: نسرين سليمان

لم يكن صدأ… كان دمي / بقلم: نسرين سليمان

ـــــــــــــــــــ

لم يَكنْ صدأً ..كانَ دمي

أَغوتْني رشاقةُ الرُؤى

في وشايةِ انهمارك َ

كامرأةٍ تلّقنُ أنوثتها مبادئَ النُضجِ

معلقة من وهمي

بحجرٍ ظننتهُ غيما”

منتشية بارتجافِ الدوائرِ في بكورةِ دمي

شربتُ صداكَ كلّهُ ..ما ارتددتُ نحوكَ

ولا عدتُ إلى نفسي

انتهيتُ حيثُ ابتدأتُ

على مُهملاتِ الحوافِ

أحاولُ تخمينَ مايبيّتهُ ضميرُ مركزك َ

كأني حلمٌ بعيدٌ لجدولٍ

أرادَ أن يكونَ نهرا” يُحاكي ملوحةَ البحرِ

ونسيَ أن البرزخَ طاعنٌ في الصلابة ِ

ففقدَ في رهانهِ فِقهَ الجريان

أُطعمُ شمسكَ ظِلّي

تُطاردني سادناتُ اللحظةِ

تطالبنني بجزيةِ بزوغكَ ذاتَ نأيِِ

بخاصرةِ صدعِهم

أُشعلُ لفتيلهِم زيتَ روحي

أَستجدي لمدائنكَ سراطا” جديدا”

أُعمّدُهُ بالتمائمِ والبخور وأُضيء اتزانكَ

أَصيرُ حقلا” يخافُ المطر

َأدقُ اخضراري بحطبِ خريفك َ

يُؤجِلُني صبري

أُطالبُ طحالبَ الطرقاتِ

أن تورقَ بنفسجا”

بِدائيةٌ

لم أبلُغ صُبحي بعد

مازالَ وريدي يَنِزُّ شتاءَه

مذ نَقصني في دربكَ القصيُّ

تأويلُ الخطوِ

تَرفِلُني المقامرة ُ

أَعودُ من جديدٍ

أَرتكِبُكَ خِصبا”

فَلْتَكْتَمِلْ مَشِيئَتُكَ

ابدَأنِي

سَأعتَنِقُ حَتفي

وأُحبّكَ مرةً أخرى .

نسرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.