ما أشقاني/ ناديا رمال

ما أشقاني
تعبت من حوار الأنفاس الحجرية الإحساس
ومن قراءة تعاويذ الرقص
في الفناء
أفيون متواصل
و”أنا أتفقد اسمك عندما تتعدَّد
الأسماء
لماذا أنت أغنيتي…. أنغامي
والآتي
أجدني فيك
عندما ينتعش الحبر
داخل هيكلي المتهالك
الأجزاء
لماذا أنت محيطاتي
خارطتي ومرساتي في موطني
حيث يبكي الأذكياء
آه
يا طعم الشراهة
في صحن الحياة
لا أقوى على النظر
افتح نوافذ الإغراء
وسط دعاة العاشقين
ورعشة أيدي الخائفين
والعجائز الضعفاء
عندما يصوم الشعر حباً وعشقاً
بل صلاة
من فم الصمت
في حضرة
الأوفياء
لا تسألني
أين أصب جوعي ظمأي سري
حلمي
وفي كل قصيدة مصرعي
يترجم الأشياء
حتى إذا ما كتبت يوما حرفاً
يعلن عن إعدامي
وقتل لغة أرضي العذراء
ما وراء غروب
دمعتي الطاهرة
البيضاء
فقط
هو الهذيان يراودني
على باب الحروف
لا أسوار لمملكتي لقلعتي الشامخة السمراء
ولا تتركني ضريرة
إن غاب نبضي عن دمي
أو مات شعري في فمي
فنحن قاربنا حدود
الرّجاء.
انتظرني
لدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَه
الصبر مر والدقائق
كالجليد
وأنت بعيد كبعد الارض
عن جو السماء
فكم من صفات لك فيَّ فيها صدى
وحلما تهادى دفئه عبر المدى
أواه
يا لها من نظرة باعَدني عَنْها
الجَفاء
مولاي
تعال الآن
ولو لحظة
كبدر بليلة صيف يزين
صفو الفضاء
ضمني
لفني
الآن تواً لا غدا ً
وسط عيوني
مسحة دمع بقت من زمان
الجفاء
فما أصعب الإحساس
بالعجز الشديد
الأقوى من الموت العنيد
عند اشتداد العناء
وأنا ههنا اناديك
أنا ماذا أنا
أبحث عني فيك
وأنا أبحث عنك فِيَّ
وأعلم أنك فيَّ
فيحنو عليَّ
النداءْ.
وأحلم بك
وأحلم
أن أرقص معك رقصة الريح
وأحمل شيخوخة الرمل والماء
والهواء
في زمن الغربة والمنفى
وكتب التاريخ
رغم دوي جراحي
في السماء.
بقلم: ناديا رمال