متى نغدو في وطن؟
بعيدة أنت، القريبة دوما
مثل سراب يلوح وما يلبث أن يبتعد.
لست بالعطش ولكن ربما هي حرارة غريبة تجتاحني دوما كلما مررت، على ذكراك، كلما مررت على تلك الأطلال التي حدثتني عنها دوما، أقف عليها وأتأملها في خيالي،
أتمسك بها رغم أنني وأنت مازلنا بعيدين كل البعد عنها، قريبة تلك المسافة أحيانا مثل زفرة وبعيدة مثل عطش ينتظر من السماء غيث وتكفيه قطرة …!
مجنونة أنت ولربما الجنون هو قسمتي من كل الذي بيننا.
حمقاء تضحكي قليلا وتقنطي من السعادة دوما …
حنونة أنت، ضحكتك تقتلني
جميلة أنت معنقة، يغطي شعرك الحرير تلك الأماكن التي أسترق النظر إليها كلما تمايل رأسك وبان عنقك.
بلهاء وأبله لا أدري ولا تدرين
تضحكين عندما أبكي
وأبكي عندما تضحكين
كأننا مرضى أثقلنا الأنين
وأفرحنا الرحيل
عن كل الذي يحويه من قشور.
بقلم: ليث شعبان/سوريا