مرفأ الوصال
قالت………..
خذني إلى مرفأ الوصال
إذا ما التقينا ذات انتظار
فأنا لازلت أوقد بقايا الليل الموحش
لأدفئ ما تبقى من الفجر
أراهن على العشق
أغازل عطرك المسكوب في دمي
أجمع نبضات خافقي
نبضة ………نبضة
أطرزها وشاح نور يدثر أنفاسك
وأنا المتيمة أتعبني وجع الدهر
أنهكني الحمل الجاثم على صدري
أجوب شوارع الذكرى في ذهول باثق
ما للأزمنة ميثاق
ولا عيون ترى إلا السديم
وجوه تحتضن الأفق سابغ
والروح تعانق النجم البعيد
يرعبني في الدياجير
ركض الخيول وصوت الصهيل
كلما حل المساء
أحجية من خوابي السنين
تضج بسمعي
فتوقظني من دهشتي
أسأل نفسي……….
كيف لمن كانت من جنس ماوية
أن تهاب ركوب الجياد؟
وأن تخشى الظلام وسهام الوشاة
أنفض عني غبار الحياة
أمزق ثوب الخنوع
أكسر قيدي
وأمضي بين القوافي
أضمد نزف الغياب.
سهام عاشقة الحرف