12 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

معزوفة وطن / بقلم: سندس النجار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

معزوفة وطن / بقلم: سندس النجار

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنا نبض ٌ مموسق ٌ

 على معزوفة وطنـــي

محرقَة ٌ ترانيم َ الوجع ْ

مسهدة ٌ قطرات ُ دمي

المـــراقــةُ علــى ثــرى غربتـــي

مملوءة ٌ فائضة ٌ

  بجراح أحبتي وجيراني ..

أنا هنــا سيدي مثــلــُكَ

بقــايــا وجع غريب

على شاطــئ وطن ْ،

قيــثــارة ٌ مبتــورة

أجنحة مكسورة

أشلاء جسد ومحضُ روحْ

لا أبصــرَ سوى عينــان

بالدمع ِ والدم ِ ممزوجتــان َ

 ألوي عُنــُقــي

حيــن أرى لسعــاتَ نخيلك اللذيذة

في دواخلِــكَ محفــورة …

سمــاء ٌ ملبــّدة ٌ بغيوم ِ البيــنِ

نتشبّث بالآمــال ِ المزروعة فينـــا

 قد نتجنب هول الريح العــاتية لعلّنــا!

نتعثــّر، نترنّح، نجري

وميض ٌ بل شعلةٌ باتجاه الشرق ِ ترمينـــا

في أحضان الفـــرات ِ

نائمة ٌ ذكرياتنــــا

وفي خيــالِ السهل

 والجبل والقنـــا

تتراقص ُ أحلامنا

لعلّنــا مع الطيور المهاجرة

نعودُ إلى أعشاشنا

لعلّــنا مع قوافــل العشاق

نطرقُ منازل أحبابنا!

أيها النشمي، أيها المغوار

 في عينيك تمادى الظلم

والتخاذل والذل أعياك

بات العار والجبن يرعاك

ذبحوا فيك كل ما لديك من فضائل

وباتت أمور قومك تقودها الرذائل

أضحت أرضك قبرا

للنسور والبواسل

خيولك يقودها النذلة

مقدساتك يديرها

أشباه الكهنة والجهلة

يا صريعا يا بلدي

لقد أعياك الرقاد

أما مللت ثياب الحداد!

من لك الآن ومن لنا

من لك الآن ومن لنا!

يا محبوبا بسكننا ولا نسكنه

قايض على محياه المجرمينا ،

ولكن، تا. ولله

لم استبدل ليلة من لياليه

بليــالي السّمرِ في فينــّــا

ولا بفراديس ِ الحور والجنـــة…!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.